كيف يقتل الجوع صاحبه؟
لعله من التناقض أن الكثيرين في عالمنا العربي يكافحون ويدفعون الغالي والنفيس لمحاولة التخلص من وزنهم الزائد، في وقت يواجه آخرون في وطننا العربي أيضاً -كما هو حاصل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين حالياً في سوريا- خطر الموت جوعا بالمعنى الحرفي تحت الحصار وأزيز الرصاص ونقص الإمدادات الغذائية.
ولكن شتان بين الجوع والموت جوعا، فالأول ظرف طارئ قد نمارسه بإرادتنا بغرض تخفيف الوزن أو تطييب الأكل، ولذلك قيل إن أفضل مقبلات الطعام التي تجعله لذيذا وطيبا هو الجوع، فالشبعان لا يشعر بلذة الطعام كالجائع.
أما الموت جوعا فهو يأتي عادة ليجبر الناس على تجرع مرارة عدم تجرع أي شيء! وهنا لا ينتظر الجائع طبقا شهيا تفوح منه رائحة البهارات ليُسكِّن به جوعه، فكل ما ينتظره هو المرض ومزيد من الجوع وفي النهاية الموت.
وللجوع تأثيرات فسيولوجية على الجسم، تبدأ وتزداد شيئا فشيئا إلى أن تلقي بصاحبها في القبر، وهي لا تقتصر على قرصة الجوع التي يشعر بها في بطنه، بل تمتد لقرصات ولدغات كأنها لأفعى في كل أرجاء جسمه.
ويمكن تعريف الجوع (starvation) بأنه حالة تصيب الجسم عندما يحصل على إمداد غير كاف من السعرات الحرارية والمواد المغذية كالفيتامينات والمعادن من الغذاء. وعندما يصيب منطقة أو مجموعة من الناس يوصف عادة بالمجاعة.
• آثار الجوع على الجسم:
• تراجع الأيض الأساسي، إذ إن الجسم في محاولة منه للتعامل مع نقص السعرات الحرارية القادمة من الغذاء فإنه يخفض الأيض الأساسي لتوفير الطاقة، وصحيح أن هذا الإجراء يساعد الجسم على توفير السعرات الحرارية إلا أنه يرتبط بشعور الشخص بالتعب والإعياء.
• حرق العضلات، إذ صحيح أن الجسم يستخدم الدهون المخزنة في الجسم ويحرقها لتوفير الغذاء، ولكن في حالة الجوع فإن هذه العملية لا تكون كافية مما يقود إلى قيام الجسم بحرق العضلات والبروتينات في الجسم، ويؤدي هذا إلى ضعف القوى الجسمية وتراجعها.
ولذلك فإن الأطباء ينصحون الأشخاص الذين يريدون فقدان أوزانهم باتباع حمية معتدلة وغير قاسية، لأن الحمية القاسية ترتبط بحرق عضلاتهم وبالتالي تؤدي إلى انخفاض كمية العضلات في الجسم.
• فقدان الوزن، وهذا يكون ناتجاً عن حرق الجسم لشحومه وعضلاته وبروتيناته.
• الاستسقاء، وهو احتباس السوائل في الجسم، ويحدث نتيجة انخفاض كمية البروتينات في الجسم.
• الجفاف، إذ في كثير من حالات المجاعة لا يجد الناس الماء العذب أيضا بالإضافة للأكل، ويؤدي هذا إلى التأثير سلبيا على وظائف الجسم بشكل حاد وخاصة الكلى.
• انخفاض درجة حرارة الجسم نتيجة عدم قدرة الجسم على توفير طاقة لازمة للحفاظ على الحرارة الطبيعية.
• صعوبة في التركيز وزيادة احتمال الإصابة بالقلق والاكتئاب.
• ضعف جهاز المناعة مما يقود إلى زيادة احتمال التعرض للعدوى والأمراض.
• عدم انتظام نبضات القلب.
• في مراحل متقدمة يؤدي تراجع الوظائف الحيوية والعقلية إلى انخفاض قدرة الشخص الجائع بشكل حاد مما يجعله عاجزا وغير قادر على البحث عن الطعام أو الحصول عليه.
• انخفاض ضغط الدم نتيجة اختلال توازن الأملاح والسوائل في الجسم. وفي بعض الأحيان يؤدي هذا الأمر إلى إصابة الشخص بالغيبوبة أو الموت.
• الوفاة، إذ تقود المضاعفات السابقة والأضرار التي حدثت لأعضاء الجسم الداخلية إلى موت الشخص في النهاية.
ويؤدي الجوع الحاد لدى البالغين إلى الوفاة خلال فترة تتراوح عادة بين 8 أسابيع و12 أسبوعا، وقد تختلف من شخص لآخر اعتمادا على طبيعة الجسم، وشدة المجاعة التي يواجهها.
والجوع قاتل ومميت، وهذا الأمر واضح وليس بحاجة لكثير من التبريرات العلمية أو الطبية، ومن المفترض أن الأطباء يعلمون تماما وأكثر من غيرهم عواقبه الوخيمة، التي تشهد عليها الصور القادمة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
لعله من التناقض أن الكثيرين في عالمنا العربي يكافحون ويدفعون الغالي والنفيس لمحاولة التخلص من وزنهم الزائد، في وقت يواجه آخرون في وطننا العربي أيضاً -كما هو حاصل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين حالياً في سوريا- خطر الموت جوعا بالمعنى الحرفي تحت الحصار وأزيز الرصاص ونقص الإمدادات الغذائية.
ولكن شتان بين الجوع والموت جوعا، فالأول ظرف طارئ قد نمارسه بإرادتنا بغرض تخفيف الوزن أو تطييب الأكل، ولذلك قيل إن أفضل مقبلات الطعام التي تجعله لذيذا وطيبا هو الجوع، فالشبعان لا يشعر بلذة الطعام كالجائع.
أما الموت جوعا فهو يأتي عادة ليجبر الناس على تجرع مرارة عدم تجرع أي شيء! وهنا لا ينتظر الجائع طبقا شهيا تفوح منه رائحة البهارات ليُسكِّن به جوعه، فكل ما ينتظره هو المرض ومزيد من الجوع وفي النهاية الموت.
وللجوع تأثيرات فسيولوجية على الجسم، تبدأ وتزداد شيئا فشيئا إلى أن تلقي بصاحبها في القبر، وهي لا تقتصر على قرصة الجوع التي يشعر بها في بطنه، بل تمتد لقرصات ولدغات كأنها لأفعى في كل أرجاء جسمه.
ويمكن تعريف الجوع (starvation) بأنه حالة تصيب الجسم عندما يحصل على إمداد غير كاف من السعرات الحرارية والمواد المغذية كالفيتامينات والمعادن من الغذاء. وعندما يصيب منطقة أو مجموعة من الناس يوصف عادة بالمجاعة.
• آثار الجوع على الجسم:
• تراجع الأيض الأساسي، إذ إن الجسم في محاولة منه للتعامل مع نقص السعرات الحرارية القادمة من الغذاء فإنه يخفض الأيض الأساسي لتوفير الطاقة، وصحيح أن هذا الإجراء يساعد الجسم على توفير السعرات الحرارية إلا أنه يرتبط بشعور الشخص بالتعب والإعياء.
• حرق العضلات، إذ صحيح أن الجسم يستخدم الدهون المخزنة في الجسم ويحرقها لتوفير الغذاء، ولكن في حالة الجوع فإن هذه العملية لا تكون كافية مما يقود إلى قيام الجسم بحرق العضلات والبروتينات في الجسم، ويؤدي هذا إلى ضعف القوى الجسمية وتراجعها.
ولذلك فإن الأطباء ينصحون الأشخاص الذين يريدون فقدان أوزانهم باتباع حمية معتدلة وغير قاسية، لأن الحمية القاسية ترتبط بحرق عضلاتهم وبالتالي تؤدي إلى انخفاض كمية العضلات في الجسم.
• فقدان الوزن، وهذا يكون ناتجاً عن حرق الجسم لشحومه وعضلاته وبروتيناته.
• الاستسقاء، وهو احتباس السوائل في الجسم، ويحدث نتيجة انخفاض كمية البروتينات في الجسم.
• الجفاف، إذ في كثير من حالات المجاعة لا يجد الناس الماء العذب أيضا بالإضافة للأكل، ويؤدي هذا إلى التأثير سلبيا على وظائف الجسم بشكل حاد وخاصة الكلى.
• انخفاض درجة حرارة الجسم نتيجة عدم قدرة الجسم على توفير طاقة لازمة للحفاظ على الحرارة الطبيعية.
• صعوبة في التركيز وزيادة احتمال الإصابة بالقلق والاكتئاب.
• ضعف جهاز المناعة مما يقود إلى زيادة احتمال التعرض للعدوى والأمراض.
• عدم انتظام نبضات القلب.
• في مراحل متقدمة يؤدي تراجع الوظائف الحيوية والعقلية إلى انخفاض قدرة الشخص الجائع بشكل حاد مما يجعله عاجزا وغير قادر على البحث عن الطعام أو الحصول عليه.
• انخفاض ضغط الدم نتيجة اختلال توازن الأملاح والسوائل في الجسم. وفي بعض الأحيان يؤدي هذا الأمر إلى إصابة الشخص بالغيبوبة أو الموت.
• الوفاة، إذ تقود المضاعفات السابقة والأضرار التي حدثت لأعضاء الجسم الداخلية إلى موت الشخص في النهاية.
ويؤدي الجوع الحاد لدى البالغين إلى الوفاة خلال فترة تتراوح عادة بين 8 أسابيع و12 أسبوعا، وقد تختلف من شخص لآخر اعتمادا على طبيعة الجسم، وشدة المجاعة التي يواجهها.
والجوع قاتل ومميت، وهذا الأمر واضح وليس بحاجة لكثير من التبريرات العلمية أو الطبية، ومن المفترض أن الأطباء يعلمون تماما وأكثر من غيرهم عواقبه الوخيمة، التي تشهد عليها الصور القادمة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق