هرمون يعيد بناء العظام
وعلاج يابانى ﻻستئصال أورام الفقرات
هشاشة العظام وباء صامت ﻻ تظهر أعراضه إﻻ عند حدوث مضاعفات كالكسور في العمود الفقرى، وتشير الإحصاءات المصرية إلى إن 30% من النساء فوق 50 عاما، و30% من الرجال فوق سن 60 عاما، يعانون منه، فيما تظهر الإحصاءات العالمية إن هناك 200 مليون حالة هشاشة عظام بين نساء العالم. هذه الأرقام استعرضها المؤتمر السنوى الثالث لشيخوخة العمود الفقرى، الذى نظمته جمعية تشوهات العمود الفقرى.
د. يسرى الهوارى أستاذ جراحة العظام والعمود الفقرى بطب قصر العينى ورئيس الجمعية والمؤتمر أكد أن الوقاية هي البداية الصحيحة، وتبدأ من الصغر، باﻻستثمار فى تنمية العظام، بالتعرض للشمس، وتناول الأغذية الغنية بالكالسيوم، وفيتامين د، مع ممارسة الرياضة. وتظهر الدراسات أن المدخنين تتضاعف لديهم نسب هشاشة العمود الفقرى، كما تتضاعف في حالة تناول الكحوليات، وفى حالات إعطاء الكورتيزون فى مرضى الربو الشعبى والروماتويد وغيرها. وأوضح أهمية إجراء فحوص هشاشة العظام سواء بالدم أو البول، وعمل أشعة "ديكسا"، ثم إعطاء العلاج المناسب، الذى يبدأ بالكالسيوم وفيتامين د، وعلاجات منع تكسير العظام، وصوﻻ للعلاجات الحديثة البناءة للعظام، بحيث يتم الحقن اليومى بها لإعادة بناء العظام فى أماكن الهشاشة.
ومن جانبه، عرض د. محمد عبد الونيس الأستاذ بطب سوهاج، طريقة العالم اليابانى توميان لاستئصال أورام الفقرات الخبيثة وفقرات العمود الفقرى بأدوات مبتكرة في اليابان، دون إصابة النخاع الشوكى المار داخل الورم. وتتيح الطريقة الحديثة -التى تمت مناقشتها فى أكثر من 15 بحثا عالميا، ونُشرت نتائجها فى المجلة الأمريكية لجراحة العمود الفقرى- اﻻستئصال الكامل واﻵمن للأورام على جزءين فى جراحة واحدة مع الحفاظ على سلامة الأعصاب، وإعادة العظام إلى حالتها، إذ حققت نجاحا بنسبة90%. وتحدث د. هانى المحيدلى أستاذ جراحة العظام بجامعة ﻻس باﻻماس بإسبانيا، عن طرق الوقاية من هشاشة العظام، وعلاجات ما قبل حدوث كسور العظام بالرجال والسيدات، بإعطاء العلاج الهرمونى المعتمد من هيئة الغذاء والدواء اﻻمريكية لمدة عامين، إذ يعمل على تنشيط الخلايا العظمية، وإزالة الكالسيوم من الدم، وترسيبه بالعظام.
واستعرض د. على صلاح خضر مدرس مساعد جراحة المخ والأعصاب بجامعة قناة السويس، بحثه الفائز بجائزة أفضل بحث من الجمعية المصرية للعمود الفقرى، حول الحقن بالكورتيزون تحت الأشعة السينية لجذورالأعصاب القطنية لعلاج آلام اﻻنزﻻق الغضروفى من الدرجة الأولى، والثانية. وكشفت الدراسات أن آلام اﻻنزﻻق الغضروفى ناتجة عن اﻻلتهاب، وليس نتيجة الضغط على الأعصاب، وبالتالي يتم حقن الكورتيزون لمرة واحدة. وفى حاﻻت قليلة قد يحتاج المريض للحقن ثلاث مرات خلال العام، لكنه يتجنب بذلك الجراحة. وتكمن مشكلة مرض ضيق القناة العصبية المصاحب للشيخوخة في أنه ﻻ يتم تشخيصه مبكرا من التخصصات المختلفة، كما يقول د. محمد فوزى مدرس جراحة العظام والعمود الفقرى بطب عين شمس، وبالتالي يتسبب المرض فى الضغط على الحبل الشوكى والأعصاب، مسببا صعوبة فى الحركة، وشدا عضليا، وعدم قدرة على التحكم فى عمليتى الإخراج. ويتم تشخيص المرض بعمل أشعة الرنين المغناطيسى لتحديد الضيق، وتكون البداية بعلاجات لتقوية شرايين وأوردة الأعصاب، والحقن الموضعى بالكورتيزون لمخارج الأعصاب بالعمود الفقرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق